الأربعاء، 26 يونيو 2024

فرنسا تستهدف قيادات الإخوان علي أراضيها
خطة المواجهة الفرنسية ضد الإخوان

قطعت فرنسا على مدار العامين الماضيين شوطًا طويلاً بمواجهة تيارات التطرف، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، التي لطالما حظيت بالحرية والانتشار داخل المجتمع الفرنسي، ويبدو أنّ خطة المواجهة الفرنسية، التي بدأت إثر تحذيرات أمنية واستخباراتية من مخاطر انتشار التنظيم وعلاقته بالتنظيمات الإرهابية الأخرى في الشرق الأوسط، لعل أبرزها (داعش) و(القاعدة)، يبدو أنّها تسير نحو نمط أكثر صرامة وحسماً مع التنظيم الذي اعتمد على أوروبا كملاذ آمن خلال الأعوام الـ (10) الماضية.

وقد أقرت باريس خلال الأسبوع الماضي حزمة إجراءات استهدفت قيادات إخوانية على رأس عدة مساجد، بحسب وصف تقارير، وشطبت السلطات عدداً كبيراً من أئمة المساجد وقننت أوضاعهم، ووضعت بعضهم تحت الإقامة الجبرية مثل (عبد الرحمن رضوان) إمام أحد المساجد الكبرى في جنوب غرب فرنسا، بسبب اتهامه بالتطرف.

وفي السياق ذاته، قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، إن جماعة الإخوان في فرنسا، أسست امبراطورية كبرى منذ قدومها في عام 1978، ومنذ هذا التاريخ حتى الآن تمتلك الإخوان أكثر من 250 جمعية ومؤسسة، بالإضافة إلى ذلك فعدد الإخوان تزايد منذ عام 2019 حتى 2024، من 50 ألف إلى 100 ألف اخواني

وقال أستاذ العلوم السياسية شريف منصور، إن جماعة الإخوان في فرنسا قامت في السنوات الماضية بأمور غير شرعية كثيرة، مستغلة الحريات المطلقة في فرنسا، حتى بدأت الحكومة هناك تلاحظ الأمر، خاصة مع كثرة الإرهاب والعمليات الإرهابية التي نجح منها البعض والبعض الاخر تم إحباطه.

وأكد منصور في تصريح خاص، أن الجماعة استغلت نفوذها هناك وقامت بتجنيد عدد كبير من الشباب العربي المعدم، وحاولت من خلالهم القيام بعمليات إرهابية، لكن في كل مرة كانت الحكومة الفرنسية تحبط تلك المحاولات.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه في القريب العاجل ستواجه جماعة الإخوان الجحيم في فرنسا، لأنه على ما يبدو أن الحكومة الفرنسية قد نفذ صبرها تجاه أفعال الجماعة، خاصة وأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذه المرة جاد للغاية فيما يخص التخلص من تلك الجماعة.

ومن ناحيتها قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية، إن فرنسا خلال الفترة الماضية لجأت إلى عدة مستويات تصدت من خلالها لمحاولات تهديدات مخاطر جماعة الإخوان على البلاد.

وأكدت أن من بين تلك الإجراءات العمل على تطويق أيديولوجيا الكراهية لدى الإخوان في أوروبا من خلال حظر التنظيمات المتطرفة المحسوبة على حركة "الإخوان" المتطرفة داخل فرنسا ومحاصرتها.

وأوضحت مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية، إن من القرارات التي اتخذتها فرنسا قوانين يصعب الحصول على الإقامة ومنح التأشيرة للأجانب خصوصا المشتبه بهم، وكذلك قوانين لمتابعة الإرهابيين مثل القانون الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية، وهو مشروع قانون يسمح للجهات القضائية بمتابعة الذين أدينوا بأكثر من 5 أعوام سجنًا في قضايا إرهاب، بعد خروجهم من السجن.

وأشارت دبيشي، إلى أن الأعمال الإرهابية التي وقعت في أوروبا الفترة الماضية، دفعت حكومات دول أوروبا ومنها فرنسا، إلى العمل على محاربة الجماعة من خلال عدة مراحل، أبرزها تفكيك الأيديولوجية، ومحاصرة مجال امتدادها، بكل الأدوات الثقافية والتربوية والإعلامية والأمنية.

السبت، 4 ديسمبر 2021

ماكرون فى السعودية للقاء ولى العهد

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم السبت إلى السعودية على رأس وفد أعمال يضم حوالي 100 شركة لإجراء محادثات مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر .

وسيتم خلال الجولة بحث مواضيع مختلفة من بينها أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وأزمة لبنان والانتخابات في ليبيا وغيرها .

وقال ماكرون أنه يأمل أن تساعد محادثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حل الخلافات التي أثارتها تصريحات القرداحي وأن يكون قادرا على إعادة إشراك جميع دول الخليج مع لبنان لمساعدتهم على خروج لبنان من أزمته .

وأشار إلى أنه سيفتح موضوع دعم المنطقة للبنان مع ولي العهد السعوي وذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه أمير قطر اليوم السبت .

وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرادحي أعلن استقالته أمس الجمعة، واعتبر في مؤتمر صحفي ببيروت عقده اليوم الجمعة أن الاستقالة فرصة لحل الأزمة التي تسببت بها تصريحاته بين لبنان ودول خليجية .

وسيرافق ماكرون في هذه الجولة الخليجية كل من وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لو مير ووزيرة الجيوش فلورنس بارلي إلى جانب وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى .





الأربعاء، 13 يناير 2021

أردوغان يسعى للتقارب مع فرنسا علنا ويستهدفها سرا

أكد رئيس مؤسسة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث جمال شلوف أن تركيا سلحت تنظيمات إرهابية تستهدف فرنسا في دول جوار ليبيا ، موضحا أن أنقرة حولت ليبيا إلى دولة عبور لشحنات سلاحها الموجهة سراً إلى أطراف عدة بالقارة الأفريقية مستغلة الاتفاقية الأمنية التي عقدتها مع حكومة الوفاق في نوفمبر 2019 .

وأبدت فرنسا مواقف رافضة للتدخل التركي المتمثل في نقل الأسلحة وآلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا ، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها أواخر ديسمبرالماضي إن الأولوية هي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا .

ويشار فى هذا الصدد الى موقف فرنسا الداعم لليونان فى مواجهة أنقرة منذ بداية التصعيد التركى ومشاركة قوات فرنسية في مناورات متعددة الجنسيات دعت إليها اليونان بمواجهة مناورات عسكرية تركية في المنطقة نفسها . 

ولم يكن في ذلك ما يثير الدهشة بالنظر لوقوف باريس إلى جانب اليونان حيث تحول هذا الملف إلى أحد أهم مكامن الخلافات الساخنة التي تتواجه بشأنها فرنسا وتركيا إلى جانب ملفات أخرى مثل سياسة تركيا إزاء أكراد سوريا ودورها في ليبيا وآخرها دعمها اللامحدود لأذربيجان في حربها في ناغورني قره باج .

اللافت للنظر في الأيام الأخيرة أن تركيا تسعى للتقارب مجدداً مع الاتحاد الأوروبي وبالأخص مع فرنسا بعد أشهر التوتر وبعد أن قررت القمة الأوروبية الشهر الماضي فرض عقوبات على أنقرة بسبب أنشطتها في مياه المتوسط الشرقي واستفزازاتها المتكررة لقبرص واليونان وقرر القادة الأوروبيون النظر مجدداً في الملف التركي في قمتهم المرتقبة في شهر مارس القادم .

ويدل الحراك التركي على أن أنقرة أخذت تستشعر الحاجة لإعادة إطلاق علاقاتها مع دول الاتحاد على ضوء خلفيتين رئيسيتين : الأولى رغبتها في ألا يذهب الاتحاد بعيداً في فرض العقوبات عليها ، والأخرى وصول إدارة أميركية جديدة إلى البيت الأبيض أقل تفهماً لخطط أنقرة وسياستها في الإقليم. 

لكن أن الاتصالات لا تكفي والكلام الدبلوماسي افتقر لمن يصدقه من بين قادة الاتحاد ولخص وزير الخارجية الفرنسية الحالة الذهنية للطرف الأوروبي بقوله : " إن ما نريده هو أفعال وليس الأقوال " والمطلوب هو أن توقف تركيا أنشطتها الاستفزازية في المتوسط وفي ملف الهجرات وما دون ذلك سيبقى الباب الأوروبي مغلقاً بوجهها .

وتجد تركيا نفسها في موقف محرج بعد أن اتفقت القوى الدولية والاقليمية على اتهامها صراحة بالتسبب في الأزمة التي تعيشها ليبيا نظرا لتورط أنقرة في نقل الأسلحة والمرتزقة بهدف دعم ميليشيات حكومة الوفاق والتصدي لكل محاولات ايجاد فرصة للحلول السلمية.

وأمام حجم الانتقادات الدولية خاصة الفرنسية وجهت تركيا اتهاما غاضبا لباريس في الآونة الأخيرة زاعمة إنها هي من يقوم بتصعيد الأزمة في ليبيا وانتهاك قرارات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال تأييد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر .