الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

الأتراك يتهمون أردوغان بالخيانة

حالة من الغضب والاحتقان سيطرت على الشارع التركى والأحزاب السياسية هناك بعدما أبرم الرئيس التركى رجب طيب أردوغات صفقات متتالية مع قطر حصلت بموجبها الدوحة على عدد من الأصول المهمة فى بلاد الأناضول وطالت أردوغان اتهامات بالخيانة العظمى والعمل لصالح قطر .

وكان رئيس حزب "المستقبل" التركي أحمد داود أوغلو اتهم قبل أيام أردوغان بـ"خيانة الأمانة" وذلك على خلفية بيع 10% من بورصة اسطنبول إلى قطر .

وفي إشارة إلى حجم الدمار الذي لحق بالاقتصاد التركي تابع داود أوغلو تصريحاته "لا يمكنك العثور على غطاء لهذا الحطام يا سيد أردوغان هذا البلد ليس البورصة الخاصة بك ولا السوق الخاصة بك ولا متجرك .. تركيا دولة يعيش بها أمة .. أمة تتكون من الشرفاء".

وقال إنه "لا يمكن مسامحة أردوغان على ما فعل و لا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الدمار الذي لحق بالبلاد من خلال طلب العفو والمغفرة فأولئك الذين يضرون هذا البلد سيحاسبون" .

وانتقد أحد النواب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض قرار السلطات بيع مصنع لإنتاج قطع غيار الدبابات إلى قطر مشبها ذلك بـ"بيع جيش البلاد لصالح قطر". 

وقال رئيس الوزراء الأسبق في مقطع فيديو نشره على "تويتر" إن "أردوغان خان الأمانة، على خلفية بيع 10% من بورصة اسطنبول إلى قطر لإنقاذ الاقتصاد التركي" مطالبا إياه "بالعودة إلى رشده" .

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

بيرقدار تفضح فشل الصناعات العسكرية التركية


في الوقت الذى تروج تركيا لنفسها على أنها واحدة من مصنعي ومصدري الصناعات العسكرية عالميا تكشف واردات البلاد من قطع السلاح ومدخلات الإنتاج الرئيسية أن أنقرة ليست سوى مجمع لشركات أسلحة عالمية . 

وبعد سنوات من كذبة الصناعات العسكرية التركية تكشفت حقيقة تلك الصناعات بعد إعلان أوروبي تم بموجبه وقف صادرات المواد الفعالة ومدخلات الإنتاج الرئيسية في الصناعات العسكرية التي تقول أنقرة إنها إنتاج محلي خالص .

وفي عام 2015 أبرمت تركيا عقدا مع كوريا الجنوبية لتصدير أجسام مروحيات الهليكوبتر إلا أنها لم تسلم إلا 15 فقط من أصل 60 تم الاتفاق عليها ، وأوضحت تقارير كورية جنوبية إن عجز تركيا عن الوفاء بالالتزام بالتعاقد يعود إلى انكشاف الجانب التركي الذي يستورد معظم هذه الهياكل وبعض موادها الخام من دول أوروبية أوقفت التوريد بعد ترويج أنقرة أنها تقوم بالتصنيع .

وليست الدبابة ألتاي ببعيدة عن وهم الهليكوبتر التركية خاصة مع إعلان أردوغان في عام 2019 أنها ستكون جاهزة في العام الحالي، وكانت سرابا ، والطريف أن مشروع الدبابة ألتاي لم يجد أي مشتر سوى الدوحة التي فتحت خزائنها لأردوغان دون جدوى ، والعام الماضي وقعت تركيا وقطر اتفاقية بقيمة مليار دولار بشأن شراء الدوحة ما يصل إلى 100 دبابة من طراز Altay من تركيا .

وكلف الحظر الأوروبى الذي دام شهرين على الصناعة الدفاعية التركية حوالي مليار دولار في الإنتاج وهو سعر مرتفع لصناعة يبلغ دخلها 11 مليار دولار فقط ، حيث يعتمد جزء كبير من صناعة الدفاع التركية على التكنولوجيا العسكرية الغربية وهي حقيقة تتردد أنقرة في الاعتراف بها .

وأفردت وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي مساحة واسعة للإشادة بالطائرة التركية المسيرة "بيرقدار" مشيرة إلى أنها واحدة من أفضل أنواع الطائرات المسيرة حول العالم إلا أن دخول الطائرة حيز التشغيل العسكري فتح الباب أمام فشل ذريع في الأداء .

ولم تتوقف المشاكل العسكرية فى الطائرة التركية عند أنظمة الاتصال لكنها امتدت إلى مشاكل فنية مثل محدودية وزن الذخائر التي يمكن لهذه الطائرات تحملها سواء طائرات "بيرقدار" التي تشغلها تركيا في ليبيا أو سوريا أو الأنواع الأخرى .

الاثنين، 23 نوفمبر 2020

العنف ضد المرأة يدق ناقوس الخطر فى تركيا


تواصل السلطات التركية قمع المدافعات عن حقوق النساء في البلاد حيث تستمر الملاحقات القضائية واعتقال المحاميات المدافعات عن حقوق نساء قتلن بأيدي الرجال بسبب العنف المنزلي بعد رفضهن الاستمرار في الزواج أو طلبهن الانفصال .

وقد سجل عدد النساء المقتولات في تركيا ارتفاعاً ملحوظاً في الشهر الماضي فقد قتِل خلاله 43 امرأة على أيدي الرجال منذ بداية شهر أكتوبر وحتى مطلع نوفمبر الحالي ، كما تم تسجيل ثمانية حالات وفاة مشبوهة بعد موتهن ليرتفع عدد النساء اللواتي فقدن حياتهن في ظروفٍ غامضة هذا العام إلى 152 .

وقالت متحدّثة باسم منصة "أوقفوا قتل النساء" وهي أكبر مؤسسة نسوية غير حكومية تدافع عن حقوق المرأة في البلاد : "إننا نرفض كلّ أشكال العنف ضد المرأة ونقاوم ظاهرة قتل النساء على أيدي الرجال" ، مضيفة أن "حوادث قتل النساء تقع حين يتخذن قرارات بشأنِ مستقبلهن وحياتهن ولا يتقبلها الرجال ".

ويوم أمس اعتقل الأمن التركي 17 عضواً في نقابة المحامين بمدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي البلاد وكان بينهنّ عدّة محاميات تدافعن عن حقوق النساء وتطالبن بالمساواة مع الرجال .

وعلّقت إحدى الناشطات على حملة الاعتقال هذه بالقول : "نأخذ قوتنا من بعضنا البعض ، سنواصل النضال حتى نتمكن من تحقيق واقع تتحرر فيه النساء وتتساوى فيه مع الرجال " ، مؤكدة "سنتمسك بمعاهدة اسطنبول حتى يتوقف العنف ضد النساء " .

وأضافت أن "ما يجري لا يمكن تصوّره ففي يومٍ واحد قتِل أربعة نساء على أيدي الرجال" في إشارة منها إلى مقتل 4 نساء في مناطق متفرقة من تركيا قبل أسابيع على أيدي شركائهن السابقين ، وتابعت "هؤلاء النساء لم يقتلن خلال زلزال إزمير أو نتيجة تفشي فيروس كورونا ، لقد قُتِلن نتيجة غياب القانون ولو تم تطبيق كامل بنود معاهدة اسطنبول لكنّ الآن على قيد الحياة ".

معاهدة اسطنبول التي تنوي تركيا الانسحاب منها اليوم هي اتفاقية دولية وافقت أنقرة النقاش عليها مع المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان في عام 2011 ومن ثم دخلت حيز التنفيذ في أغسطس عام 2014 بعد أن وقّعت عليها ، وتهدف الإتفاقية إلى إنشاء آليات قانونية لمكافحة العنف والتمييز القائمين على النوع الاجتماعي .

يشار إلى أن ناشطات نسويات قد اتهمن الحكومة التركية بالتراخي مع ظاهرة العنف ضد النساء ، مذكرات بأن عشرات النساء يقتلن جهراً فيما يفلت القتلة من العقاب ومؤكدات أن مسؤولية تلك الجرائم تقع على عاتق المسؤولين الحكوميين الذين يقفون مكتوفي الأيدي دون فعالية في حماية المرأة التي تتعرض للعنف كل يوم .



السبت، 21 نوفمبر 2020

تركيا تواصل انتهاكاتها ضد الأكراد وتعتقل محررة بوكالة جين نيوز

شنت الشرطة التركية حملة اعتقالات واسعة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية واعتقلت 72 مواطنًا من بين 101 شخص صدرت بأسمائهم مذكرة اعتقال بزعم الانتماء إلى حزب مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية وداهمت الشرطة التركية عددا من منازل المحامين واعتقلت 24 محاميا وعددا من الأطباء بجانب تحديد 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا .

نقابة المحامين في ديار بكر دانت من جهتها الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت 17 من أعضائها وأعلن رئيس النقابة جيهان أيدين عبر حسابه على تويتر : " نقابة ديار بكر لم ترضخ قط لخطر الاعتقالات والتوقيفات ولن تفعل ذلك أبداً " ، وأضاف أن " هذه العمليات تدل على رغبة في خنق صوت نقابة ديار بكر وهي تدخل مباشر في أنشطة المجتمع المدني ".

وفي ذات السياق اعتقلت قوات الشرطة التركي الكاتبة ومحررة قسم الكردي في وكالة جين نيوز الإخبارية روزا متينا حيث داهمت منزلها في ساعات باكرة من صباح الجمعة .

وحسب ما ذكرته وكالات الأنباء فإن سبب اعتقال روزا متينا يعود لقرار مكتب المدعي العام في آمد حيث اعتقلت في إطار تحقيقات دائرة بخصوص مؤتمر المجتمع الديمقراطي ونقلتها قوات الأمن إلى مديرية أمن المدينة .

الخميس، 19 نوفمبر 2020

سلوك أردوغان يثير غضب المانيا

دخلت تركيا في نزاع حدودي بحري مع اليونان وقبرص حول حجم مناطقهما الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط ، وأعربت أثينا ونيقوسيا عن اعتراضهما على وجود سفن استكشاف تركية في المياه التي تقول كل من اليونان وقبرص إنها جزء من منطقتهما الاقتصادية الخالصة .

وفى تصريح شديد اللهجة قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم إنه يتعين على تركيا وقف الاستفزازات في منطقة شرق البحر المتوسط إذا كانت ترغب في تجنب التطرق مجددا إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد في ديسمبر.

وقبل اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي قال هايكو ماس "الأمر بيد تركيا في القرار الذي سيُتخذ في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر" ، وأضاف "إذا لم نر أي إشارات إيجابية من تركيا بحلول ديسمبر ولم يكن هناك سوى المزيد من الخطوات الاستفزازية كزيارة أردوغان إلى شمال قبرص فسيكون أمامنا نقاش صعب" ، وأكد أن قضية فرض عقوبات على تركيا ستُطرح حينئذ مجددا.

وفى ذات السياق قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إن موقف الاتحاد من تركيا سيتحدد بناء على سلوكها ، لكنه أشار إلى أن تركيا لم ترسل أي مؤشرات على تحسن هذا السلوك ، مشيراً إلى أن "سلوك تركيا يبعدها أكثر عن الاتحاد الأوروبي" .

وأضاف: "أنا أدعم عمل رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية بشأن عقد المؤتمر الدولي حول قضية شرق المتوسط.. رد الفعل سيتحدد على السلوك التركي.. ولكن تركيا لم ترسل لنا أي مؤشرات إيجابية..".

وكان أردوغان قد دعا الأحد الماضي خلال زيارة مثيرة للجدل إلى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتلّه أنقرة إلى إجراء محادثات حول الجزيرة وفق مبدأ "دولتين منفصلتين" ، وزار أردوغان أيضاً منطقة فاروشا في شمال الجزيرة والتي كانت منتجعاً سياحياً فخماً وباتت "مدينة أشباح" ضمن المنطقة العازلة التي أقامتها الأمم المتحدة وقسّمت الجزيرة بعد الاجتياح التركي للشمال في 1974 .


الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

أردوغان يفسد ميزان العدالة


برأت محكمة تركية ضابط الشرطة المتهم بقتل طالب جامعي خلال احتفالات الأكراد بعيد النيروز بمدينة ديار بكر في عام 2017 ووجهت التهمة لـ72 رجل شرطة آخرين .


الشرطة التركية كانت قد اعتقلت في وقت سابق الضابط المشتبه به في جريمة قتل الطالب الجامعي كمال كركوت الذي قُتل أثناء مشاركته في احتفالات النيروز بمدينة ديار بكر عام 2017 وعقدت الجلسة الثانية عشرة بمحكمة ديار بكر وواجه المتهم خلالها تهمة القتل العمد .

كان الشاب كمال كركوت ابن مدينة أديمان يدرس الموسيقى وأراد المشاركة في احتفالات النيروز بمدينة ديار بكر بينما استوقفته الشرطة التركية عند أحد الحواجز حيث كان يلبس قميصا مكتوبا عليه "كُردستان" فأجبرته الشرطة التركية على خلعه وانهالوا عليه بالضرب وعندما حاول الفرار منهم أطلقوا عليه وابلًا من الرصاص ليسقط جريحًا ثم أطلقوا عليه النار مرة أخرى ليتأكدوا من مقتله ، فيما نشر الإعلام الموالي للحكومة حينذاك أنباء عن قتل انتحاري مشبوه لتبرير جريمة الشرطة . 

منذ 2016 حاول النظام التركي السيطرة بشكل كامل على مفاصل القضاء عبر عمليات إبعاد ممنهجة تمت على أسس سياسية لأبعاد القضاة المستقلين من المنابر القضائية وتعيين قضاة مسحوبين على الحزب الحاكم بدلا منهم لضمان صدور أحكام على هوى السلطات .

وبسبب هذه العمليات الممنهجة أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عن تغريم هيئة القضاء التركي بمبلغ حوالي 295 مليون ليرة بسبب إصداره قرارات قضائية خاطئة .

وقال الصحفي التركي عثمان أرانجا وفقًا لصحيفة سوزجو التركية إن الغرامات الموقعة جاءت بسبب ما أصدره القضاء التركي من قرارات متعسفة في الفترة بين عامي 2003 و2019 ، واشترطت المحكمة الأوروبية أن تسدد الحكومة التركية الغرامات على 16 سنة بواقع 18.5 مليون ليرة سنويا .